Thank You
ولد بطل الرواية، “تبوديني كوندي ديررينقافيري“ من قبيلة الفور، في قارة أفريقيا، بدولة السودان، وتحديدًا في إقليم دارفور بمنطقة جبل مرة، في محلية روكرو.
روكرو هي محلية في وسط دارفور تتكون من خمس وحدات إدارية: “فانققا، نسكم، روكرو، دايا، وبرقو”، وبطل روايتنا ينتمي إلى الوحدة الإدارية البرقو.
ولد تبوديني عام 1995م في قرية آرو. تلقى تعليمه الابتدائي في مدرسة آرو المختلطة، ثم انتقل إلى الفاشر حيث حصل على الشهادة الثانوية العامة. كانت هذه آخر محطاته التعليمية الأكاديمية الرسمية، لكنه واصل تعليمه عبر منصات التعلم الإلكتروني، وأبرزها يوتيوب، بالإضافة إلى كورسات في مراكز تدريب داخل السودان وخارجه، خاصة في ليبيا، جنوب السودان، وإثيوبيا.
إصابة تبوديني بالماء الزرقاء في العين
بعد عام واحد من فطام تبوديني، ذهبت والدته “سيلسيلا” إلى المزرعة في جبل “أولا جتي” وتركت ابنها في القرية مع أقرانه. في هذه الأثناء، جاءت جدة الطفل من قرية بولي، وتدعى “أمو تيي”، وهي والدة والد الطفل، وأخذت الطفل وذهبت به إلى “بولي”. كان ذلك يوم الأربعاء.
مساء يوم السبت، عاد “كوندي ديررينقافيري”، والد تبوديني، إلى المنزل. توجه مسرعًا إلى سريره، فوجده فارغًا، فسأل زوجته ثلاث مرات: “أين الطفل؟، أين الطفل؟، أين الطفل؟” فأجابت: “لقد ذهبت إلى المزرعة وجاءت والدتك وأخذته إلى بولي.”
هنا، نصح كوندي زوجته قائلًا: “قرية بولي ليست آمنة على صحة الأطفال. أنا سأعود غدًا إلى سوق روكرو، لكن يجب أن تذهبي أنتِ إلى بولي لتأخذي تبوديني وتعودي به إلى آرو.” أجابته خديجة: “جميل جدًا، سأذهب إن لم يدركنا الموت في هذا الليل!”
قبل شروق الشمس بساعتين، استيقظ كوندي من النوم وسأل زوجته عما تحتاجه للمطبخ والمنزل عمومًا. ثم سرّج حماره الذي يدعى “سوموندي” وركبه متجهًا نحو السوق.
في الصباح الباكر، بعد شروق الشمس بساعة واحدة، وصلت نسيبة خديجة حاملة الطفل على ظهرها. وعندما وصلت، وضعت الطفل على الفراش. كان تبوديني لا يرى شيئًا. قالت لـ “لخديجة” بلهجة اعتذار: “عفوًا، لقد اشتقت لحفيدي. جئت لأخذه ووجدتك غائبة، فأخذته ومكث معي ثلاثة أيام. في اليوم الرابع، أصبح مريضًا. حاولنا علاجه لكن لم نتمكن، فقررت إعادته إليكم اليوم. عفوًا على ذلك.”


Leave a Reply